تخليدا لليوم العالمي للموسيقى، المنتظم الدولي يحتفل

abdellatif basmala
2024-06-24T12:36:45+00:00
2024-06-24T12:57:46+00:00
ثقافة وفن
abdellatif basmala24 يونيو 2024آخر تحديث : منذ 4 أشهر
تخليدا لليوم العالمي للموسيقى، المنتظم الدولي يحتفل

احتفالية بآليات ناطقة بلغات دولية

تخليدا لليوم العالمي للموسيقى، احتفل المنتظم الدولي يوم الجمعة 21 يونيو 2024 بهذا النوع المختلف من ألواع الفن والتراث، هذا الذي يخلق أجواء للتواصل وتبادل اللوحات الفنية المعبرة على الأفكار والعبر بآليات ناطقة مختلفة بين ممارسيها وعشاقها وصانعيها ومتلقيها من مختلف دول العالم.
ويعود تاريخ الاحتفال بهذا اليوم إلى سنة 1982، حين أعلنت وزارة الثقافة الفرنسية عن فكرة إطلاق مبادرة من هذا النوع تحت شعار “اعزفوا الموسيقى في عيد الموسيقى”، والتي استقطبت آلاف الموسيقيين المحترفين والهواة. وكانت الدول الناطقة بالفرنسية أول من شارك فيها ثم انتقل صداها إلى باقي دول العالم، فتحولت الفكرة من مبادرة نوعية إلى احتفالية عالمية دائمة.
وتعتبر علوم الموسيقى فن من الفنون الجميلة التي تعبر عن الطبائع الإنسانية وهوايتها، وتنقسم إلى مجموعتين:
— فنون تخاطب السمع وهي الموسيقى والشعر ومشتقاتهما.
— وفنون تخاطب البصر وهي العمارة والنحت والتصوير. وفيما مضى اعتبر الشعر أرقى الفنون الجميلة لكن الموسيقى باتت تؤثر في الحيوان كما الإنسان كونها طبيعية للروح والنفس ودواء لهما في بعض الاحيان، وهي انطباع نطلقه عند سماعنا لها، وتساؤل نبديه حول خصوصيّتنا ومرجعيّتنا الثقافيّة التراثية وهويتنا الانتمائية بمكونات موسيقيّة تقليديّة بكثافة استعمالنا لأثيرها المعني دراسة وإبداعا وتقصيا وبحث.
وقد أفادات عدة دراسات بأن السماع للموسيقى يشعر بالسعادة والإسترخاء، وتساعد على تنظيم العواطف وتدفع بالدماغ إلى إطلاق مادة (دوبامين) ذات التأثير الإيجابي على المزاج، وتساعد كذلك على الشعور بالعواطف القوية مثل الحزن، والخوف، والفرح، ولديها القدرة على تحسين المزاج والصحة والإطمئنان.
ويهدف اليوم العالمي للموسيقى إلى النهوض بهذا الفن من خلال تشجيع الموسيقيين، وخاصة الهواة، على مشاركة شغفهم بالموسيقى وتقديم أعمالهم للعالم والتعبير عن مواهبهم عبر الكلمات المعبرة والألحان الرائدة والأنغام القيمة، ليتمكن الجمهور من الاستمتاع إليها بكافة أنواعها والإستمتاع بها بعزوفات عربية وغربية وألحان اكلاسيكية.
وتلعب الموسيقى الشعبية دورا مهما في التعبير عن الهوية الوطنية المغربية والمحافظة على التقاليد والقيم، ويجتمع الناس للاستمتاع للحفلات الشعبية والرقص على إيقاعاتها في المهرجانات والأعراس. ويعتبر هذا النمط جزء من الروح الاجتماعية ووسيلة للتواصل والترفيه.
وبالإطلالة على جهتنا كواحدة من جهات المغرب الغنية بالموسيقى والتراث ومدنه العتيقة التي كانت دوماً بحكم قربها بتماس ثقافي مع فاس المدينة الروحية والعلمية التي كانت عبر قرون مركزٍ إشعاعٍ في تاريخ البلاد. ويتعلق الأمر بمدينة صفرو والبهاليل وما لطبعهما من تفاعل فني وميزة تراثية تاريخية أصيلة من طرب عربي وأمازيغي واندلوسي وروماني، مع ما يقتديه الأمر من شعر ونثر وزجل وكلام ضارب في المعاني والفهم والقيم لذا العارفين بهذا الشأن ممن أثثوا زمن طرب الآلة وكانت بصمتهم رائدة في هذا المجال، على أساس أسماءهم وبيوتاتهم وأسرهم ممن قضى نحبه وممن ينتظر وما بدلوا تبديلا، حافظوا عليه تراثا ابديا لم يندثر قط ولا ينتهي ولم يبلى.
والمغرب بلد منفتح على الموسيقى بكل انواعها واهله رائدون فيها ابا عن جد وتخليده للذكرى من خلال تنظيمه لتظاهرات موسيقية عديدة لاقت مجموعة من الفعاليات إقبالا واسعا من الجمهور المتعطش لمثل هذه التظاهرات الفنية، ومهرجان حب الملوك في ذكراه 100 احد روادها.
بقلم : نجيب عبدالعزيز منتاك

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.