أثارت فاجعة تسمم غذائي أودى بحياة ستة أشخاص في مدينة مراكش مخاوف مغاربة من أكلات الشارع، والمحلات الشعبية التي تشهد إقبالا، سيما في فصل الصيف.
وانتشرت هذه الواقعة بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، فتحت باب النقاش لنشطاء نبهوا لخطورة هذه المطاعم الشعبية التي لا تحترم شروطك السلامة لحماية المواطنين من خطر التسمم.
وارتفعت حصيلة ضحايا محل لبيع المأكولات الشعبية إلى ستة ضحايا، بعدما توفيت صباح الأمس طفلة متأثرة بحالة التسمم الذي لحق بها جراء تناولها وجبة سريع أحد المواطنات ناجية، تعرضت وأطفالها وزوجها لتسمم غذائي ألم بهم بعد تناول إحدى الوجبات من المحل الشعبي المعروف بمنطقتهم لأول مرة، قالت إنهم ومباشرة بعد تناولها الأسبوع الماضي، شعروا بآلام حاد، استفاقت على إثره أسرتها في السادسة صباحا تستفرغ.
وأضافت المواطنة في تصريح أن ابنتها الصغيرة صاحبة الـ5 سنوات فقدت الوعي، لعدم تحملها الآلام الذي ألم بها، وارتفاع شديد في درجة الحرارة.
هذه الأعراض والآثار جعلت أسرتها تتجه على وجه السرعة إلى مستشفى ابن زهر في مراكش، قصد تلقي العلاجات الضرورية، وإنقاذها من الأزمة الصحية نتيجة ما أسمته بـ”السم القاتل”.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن أطفالها تلقوا العناية الكاملة بالمستشفى، وبذل الأطباء قصارى جهدهم لإنقاذهم من موت محقق نتيجة التسمم والتعفن اللذين طالهم.
وأفادت بأن الوجبة التي حصلوا عليها كانت عبارة عن طبق يتكون من بيض وبطاطس وأرز، بصلصة لاحظت أن لونها يميل إلى الأسود وليس في شكله العادي.
وتقول إن صاحب المحل يحظى بشهرة كبيرة في المنطقة، ويبيع المأكولات الشعبية منذ سنوات إذ طور مشروعه من مكان عشوائي إلى محل كبير يُقبل عليه الناس بكثافة.
زبون آخر، صرح بأن صاحب المحل معروف في المنطقة، واعتاد وسكان الأحياء المجاورة اقتناء الطعام من عنده منذ صغرهم، غير أنهم تفاجؤوا بهذه الفاجعة.
وكشف الزبون ذاته أنه اشترى قبل يومين من وقوع الحادث وجبة من المحل ذاته، غير أنه لم يُصبه أي مكروه، ودخول شاب المستشفى والتحقيق في أزمته الصحية قادت بصاحب المحل إلى المحاسبة والعقاب.
يذكر أن الشرطة كانت قد أوقفت صاحب المحل ومن يعملون لديه مباشرة بعد دخول مواطن تعرض لحالة تسمم تبين أنها نتيجة وجبة حصل عليها.
المصدر : https://almachhadalialami.com/?p=11320
