حسن خليل:
بعد اختفاء الأستاذ المعطي البكري عن مختلف الأنشطة بكل تنوعاتها وهو الذي كان يشغل مهمة المفتش الإقليمي السابق بإقليم بنسليمان ، يحق لنا أن نؤكد وبكل تجرد ومن دون أية مجاملة ، بأن المشهد الحزبي بإقليم بنسليمان فقد إسما وازنا كان يشكل لوحده طاقة مواجهة للعديد من الحالات المتسمة بالتجاوزات والخروقات .. ويكفي أن نؤكد أنه الوحيد الذي كان في الإجتماعات الرسمية مع مختلف المسؤولين إقليميا يجهر بالحديث عن الخروقات والإختلالات ، الشيء الذي لم يعد يسجل اليوم وبشكل قطعي وكأني بالجميع يقول ” العام زين “. وإن اختفاء الأستاذ المعطي البكري عن الساحة السياسية يعود لوعكة صحية مزمنة أجبرت عليه الخضوع لتصفية الدم بشكل دائم وفي حصص مبرمجة أسبوعيا .
وإن ذلك هو ضريبة من ضرائب الصراعات الحزبية والتي تجعل اليوم أي مسؤول حزبي في دوامة من المشاكل بسبب غياب الإنضباط الحزبي الذي كان بالأمس القريب هو الجو المؤهل لنجاح اي حزب … زيارتنا للأستاذ المعطي البكري كانت من أجل الإطمئنان عن أحواله الصحية وإنه لم يخف سعادته بتواجدنا جنبه .
المصدر : https://almachhadalialami.com/?p=9318
