في جو إيماني مميز،وحضور اكتر من 50 من الضيوف والمشاركين ،نظمت ودادية سباتة ابن امسيك لكرة القدم وجمعية بصمة للتنمية المستدامة يوم السبت 22 مارس 2025 المسابقة النهائية لتجويد القرآن الكريم بين المؤسسات التعليمية الابتدائية بتراب سباتة. الحدث شهد مشاركة 30 تلميذًا وتلميذة من مختلف المدارس الابتدائية، بحضور أولياء الأمور، شخصيات دينية، وجمعيات المجتمع المدني. لكن المفاجأة الكبرى في هذه النسخة كانت مشاركة طفل مغربي صغير يبلغ من العمر 5 سنوات فقط، قادم من إحدى دول الخليج، حيث أذهل الحضور بتلاوته لسورة الفاتحة!
بداية المسابقة وأجواؤها الروحانية
انطلقت المسابقة بعد زوال السبت بفضاء الشباب سباتة، حيث افتتح السيد حسن بوسرحان الحدث بكلمة ترحيبية، شكر فيها المنظمين والمشاركين وأولياء الأمور على دعمهم لأبنائهم في حفظ وتجويد القرآن الكريم. بعد ذلك، ألقى الشيخ مصطفى بوناقة كلمة مؤثرة حول فضل تلاوة القرآن، تلتها قراءة قرآنية افتتاحية بصوت المقرئ علي بعزاوي، مما أضفى أجواء روحانية على القاعة.
ثم بدأت المنافسة بين المشاركين، حيث أبدع التلاميذ في تلاواتهم، مستعرضين مهاراتهم في التجويد، وسط متابعة دقيقة من لجنة التحكيم المكونة من الشيخ مصطفى بوناقة، المقرئ علي بعزاوي، ويوسف الرمشاوي.
المفاجأة الكبرى: مشاركة استثنائية لطفل من الجالية المغربية بالخليج
وسط مجريات المسابقة، فاجأ الحضور طفل مغربي صغير، يبلغ من العمر 5 سنوات فقط، قادم من إحدى دول الخليج، حيث شارك بتلاوة سورة الفاتحة بصوت ندي وخشوع مميز، مما أثار إعجاب الجميع.
وقف الحضور مدهوشًا أمام هذا الطفل الذي لم يتجاوز سن التمدرس بعد، لكنه استطاع أن يشارك بثقة وسط المتسابقين الكبار، ليبرهن على أن حب القرآن لا يرتبط بعمر معين، بل هو نور يسكن القلوب الصغيرة قبل الكبيرة.
نتائج المسابقة والتكريم
بعد ساعتين من التنافس القوي، أعلنت لجنة التحكيم عن الفائزين، حيث جاءت النتائج على النحو التالي:
فئة الإناث:
1. الرتبة الأولى: ملاك أمانو
2. الرتبة الثانية: سارة نظيف
3. الرتبة الثالثة: فاطمة الزهراء لفقير
4. الرتبة الرابعة: صفاء الشحي
5. الرتبة الخامسة: زينب مستور
فئة الذكور:
1. الرتبة الأولى: آدم الإدريسي
2. الرتبة الثانية: رضوان مناصر
3. الرتبة الثالثة: محمد مساعد
إضافة إلى ذلك، قررت اللجنة تقديم شهادة تقديرية خاصة للطفل المغربي القادم من الخليج، تشجيعًا له على حبه للقرآن وإقباله على المشاركة رغم صغر سنه، مع منحه هدية رمزية عبارة عن مصحف صغير.
ختام المسابقة وسط أجواء احتفالية
في ختام الحدث، تم توزيع الشواهد التقديرية والمصاحف على جميع المشاركين، تكريمًا لمجهوداتهم في هذه المنافسة القرآنية المتميزة. كما تم تقديم شهادات تقدير للمنظمين وأعضاء لجنة التحكيم والمتطوعين، بما في ذلك الصحفية فتيحة العتاري ونزهة مساعد، عرفانًا بجهودهم في إنجاح هذه التظاهرة.
تم التقاط صور تذكارية جمعت المشاركين، أولياء الأمور، وأعضاء اللجنة، وسط فرحة كبيرة خصوصًا بعد المفاجأة التي صنعها الطفل الصغير، والتي تركت أثرًا عميقًا في قلوب الحاضرين.
كلمة أخيرة: رسالة حب للقرآن من قلب سباتة
أثبتت هذه المسابقة أن حب القرآن الكريم لا يعرف عمرًا أو حدودًا جغرافية، حيث جاءت مشاركة الطفل المغربي من الخليج كرسالة مؤثرة على أن القرآن يجمع المغاربة أينما كانوا، ويربط الأجيال القادمة بهويتهم الدينية والثقافية.
وأكد المنظمون أن هذه النسخة كانت واحدة من أنجح النسخ على الإطلاق، معربين عن أملهم في توسيع نطاقها في المستقبل، لتشمل فئات عمرية أخرى، وتحفيز المزيد من الأطفال على حفظ وتجويد كتاب الله.
المصدر : https://www.almachhadalialami.com/?p=13267
