يُعد الحاج العيدي زيداني من الشخصيات البارزة في الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء، حيث ترك بصمته في مجال التربية والتعليم من خلال تأسيسه وإدارته لمجموعة مدارس السلام، التي ساهمت في تكوين وتأطير أجيال عديدة من التلاميذ.
المسار العصامي لحياة زيداني
بدأ الحاج العيدي زيداني مسيرته المهنية في سن 16 عامًا، متسلحًا بروح الاجتهاد والمثابرة. لم يكن طريقه مفروشًا بالورود، لكنه بفضل إصراره وطموحه تمكن من شق طريقه في عالم التعليم، واضعًا نصب عينيه هدفًا نبيلًا يتمثل في خدمة وطنه والمساهمة في تكوين جيل متعلم وقادر على العطاء.
إسهاماته في مجال التربية والتعليم
كان الحاج زيداني نموذجًا للمربي العصامي الذي كرس حياته لتطوير التعليم الخصوصي بالمغرب، حيث نجح في بناء مؤسسة تعليمية ذات سمعة طيبة داخل الحي المحمدي، ما جعلها مقصدًا للعديد من الأسر الباحثة عن تعليم جيد لأبنائها. وقد تميز في إدارته الحكيمة لمجموعة مدارس السلام، التي خرجت العديد من الطلبة المتفوقين الذين واصلوا مسيرتهم العلمية والمهنية بنجاح.
رؤيته ورسالة حياته
لم يكن الحاج العيدي زيداني مجرد رجل أعمال في قطاع التعليم، بل كان صاحب رؤية تربوية واضحة، ترتكز على توفير بيئة تعليمية مناسبة للتلاميذ، وتعزيز قيم الاجتهاد والانضباط لديهم. كان يشجع على التميز والانفتاح على المعرفة، إيمانًا منه بأن التعليم هو السبيل الأهم لتقدم المجتمع وازدهاره.
إرثه وتأثيره في الحي المحمدي
لا يزال ذكر الحاج زيداني حاضرًا في الحي المحمدي، حيث يُعرف بكونه أحد الوجوه التي ساهمت في تطوير قطاع التعليم بالمجتمع المحلي. وقد ترك إرثًا مهمًا يستمر من خلال الأجيال التي درست تحت إشرافه، والتي تحمل أفكاره وقيمه في مختلف مجالات الحياة.
ختامًا
يبقى الحاج العيدي زيداني نموذجًا للرجل العصامي الذي آمن بقيمة التعليم وكرس حياته لخدمة الأجيال القادمة، ما يجعله شخصية تستحق التقدير والاعتراف بمساهماته الكبيرة في ميدان التربية والتعليم.
Source : https://www.almachhadalialami.com/?p=12961
