عمر ادهنو
مقال تبدير المياه بالأفوكدو من المسؤول على عطش المغاربة:: بقلم الاستاذ نجيم السباعي مقال جدير بالمتابعة من حيث المضمون بالاضافة انه موضوع الساعة تدخلي حول هذا هذا الموضوع فغالبا مايستهلك بطريقة عشوائية كما جيء في كتابة المقال.
الإنسان يتحمل مسؤولية كبيرة في تبذير الماء، وخصوصا في وقت أصبحت ندرته شائعة على السواء في الكثير من البلدان النامية والمتقدمة، فبالنسبة لهذه الأخيرة تعد الصناعة والفلاحة من أهم القطاعات التي تستهلك كميات خيالية من الماء، وعلى سبيل المثال، فإن هكتار ذرة واحدا يستهلك ما لا يقل عن عشرين ألف متر مكعب من الماء خلال فترة الإنبات، بينما يرتفع هذا الحجم إلى أربعين ألف متر مكعب بالنسبة لحقل من أرز.
وإضافة إلى الصناعة والفلاحة، هناك عوامل أخرى بشرية وبيئية تكون سببا في تبذير المياه، من بينها: عدم معالجة المياه المستعملة، والتلوث، وقطع الغابات والأشجار، واللامبالاة . ولتوضيح ما لهذا العامل الأخيرمن خطورة، يمكن الاستشهاد بالتبذير الناتج عن سيلان الماء من العديد من طرادات الماء . لنفترض أن طرادة واحدة تبذر ما حجمه لترا ماء واحدا في الدقيقة، فستبذر على امتداد الوقت ستين لترا في الساعة، وألفا وأربعمائة وأربعين لتر في السنة، أي ما يعادل تقريبا خمسمائة وثمانية عشر مترا مكعبا من الماء. ويكفي القيام بإحصاء للطرادات التي تبذر الماء لإدراك ما يتعرض له هذا الأخير من ضياع و إتلاف . ولقد صدق من قال: ((ما لم يجد الإنسان يوما نفسه في ظروف مأساوية وأليمة، فلن يعرف حقا قيمة الماء واهميته)).
المصدر : https://almachhadalialami.com/?p=12197